مملكة الشيكولاتة



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الــــــــــورع Get42008do7acomn70dezvc
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
الــــــــــورع Get42008do7acomn70dezvc
مملكة الشيكولاتة



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الــــــــــورع Get42008do7acomn70dezvc
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
الــــــــــورع Get42008do7acomn70dezvc
مملكة الشيكولاتة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مملكة الشيكولاتة

منتدي تثقيفي وترفيهي
 
الرئيسيةالبوابةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الــــــــــورع

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ملكة الشيكولاتة
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى
ملكة الشيكولاتة


أوسمه : تاج الادارة 1
الاعلام : مصر
عدد المساهمات : 19584
تاريخ التسجيل : 24/05/2010
الموقع : https://mamlaktelchocolate.yoo7.com

الــــــــــورع Empty
مُساهمةموضوع: الــــــــــورع   الــــــــــورع Icon_minitimeالأربعاء 13 يوليو 2011, 12:23 am

الــــــــــورع 2574002215
الــــــــــورع 22401
الــــــــــورع 2574002215
الــــــــــورع Al-enoan
الــــــــــورع 1297009855

الــــــــــورع Ikh13%2815%29


الــــــــــورع H1


تعريفه ومراتبه:
الــــــــــورع 1297009855

قال السيد الجرجاني رحمه الله تعالى: (هو اجتناب الشبهات خوفاً من
الوقوع في المحرمات) [تعريفات السيد ص170].

وقال العلامة محمد بن علان الصدِّيقي رحمه الله تعالى: (هو عند
العلماء ترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس) ["دليل الفالحين شرح
رياض الصالحين" ج5/ص26].

وقال ابن عجيبة رحمه الله تعالى: (الورع كف النفس عن ارتكاب ما
تكره عاقبته) ["معراج التشوف" ص7].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في
الورع:"عمّا قد تُخَاف عاقبته وهو ما يًعلَم تحريمه وما يُشَك في تحريمه وليس في
تركه مفسدة أعظم من فعله - فهذا قيدٌ مهم في الأشياء المشكوك فيها - ،وكذلك
الاحتيال بفعل ما يشك في وجوبه ولكن على هذا الوجه".


الــــــــــورع 26386b33e04747a322d6b92febb225fe

وعرف ابن القيم رحمه الله بقوله: " ترك مايُخشى ضرره في الآخرة".

ومن منازل (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (الفاتحة:5) منزلة الورع
أيضاً وقد قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ
الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)
(المؤمنون:51) ، وقال عز وجل: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ) (المدثر:4) أي نفسك فطهر من
الذنب فكنّى عن النفس بالثوب وهذا قول جماعة من المحققين من أهل التفسير، كما قال
غيلان الثقفي :وإني بحمد الله لا ثوب غادر لبست ، ولا من غدرة أتقَنّعُ.

ولا ريب أن تطهير النفس من النجاسات وتقصيرها من جملة التطهير المأمور به إذ به
تمام إصلاح الأعمال والأخلاق والمقصود أن الورع يطهر دنس القلب ونجاساته كما يطهر
الماء دنس الثوب ونجاسته، وبين الثياب والقلوب مناسبة ظاهرة .

وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الورع في كلمة واحدة فقال: ((من حسن إسلام المرء
تركه مالا يعنيه))، فهذا يعم الترك لما لا يعنيه من الكلام والنظر والاستماع والبطش
والمشي والفكر وسائر الحركات الظاهرة والباطنة، فهذه الكلمة كافية شافية في الورع.

وقال إبراهيم: (( الورع ترك كل شبهة وترك ما لا يعنيك وترك الفضلات – الأشياء
الزائدة- )).

وروى الترمذي مرفوعاً : (( يا أبا هريرة كن ورعاً تكن أعبد الناس)).


ولتوضيح معنى الورع نبين مراتبه التي يسعى طالب الكمال أن يتحقق
بها.

فورع العوام: هو ترك الشبهات حتى لا يتردى في حمأة المخالفات،
اتباعاً لإرشاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "إن الحلال
بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من
الناس، فمن اتقى الشبهاتِ فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في
الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه،
ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه..." [رواه البخاري
في صحيحه في كتاب الإيمان، ومسلم في كتاب المساقاة عن النعمان بن
بشير رضي الله عنهما].

وورع الخواص: ترك ما يكدر القلب ويجعله في قلق وظلمة. فأهل القلوب
يتورعون عما يهجس في قلوبهم من الخواطر، وما يَحيك في صدورهم من
الوساوس ؛ وقلوبهم الصافية أعظم منبه لهم حين يترددون في أمر أو
يشكُّون في حكم ؛ كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقوله: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" [رواه الترمذي في كتاب صفة
القيامة وقال: حديث حسن صحيح]، وبقوله: "البر حسن الخلق، والإثم ما
حاك في نفسك وكرهت أن يطَّلع عليه الناس" [رواه مسلم في كتاب البر
والصلة عن النواس بن سمعان رضي الله عنه. حاك: أي جال وتردد].

وفي هذا يقول سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (ما رأيت أسهل من
الورع، ما حاك في نفسك فاتركه) ["الرسالة القشيرية" ص54].

وورع خاصة الخاصة: رفض التعلق بغير الله تعالى، وسدُّ باب الطمع في
غير الله تعالى، وعكوف الهمم على الله تعالى، وعدمُ الركون إلى شيء
سواه، وهذا هو ورع العارفين الذين يرون أن كل ما يشغلك عن الله
تعالى هو شؤم عليك.

قال الشبلي رحمه الله تعالى: (الورع أن تتورع عن كل ما سوى الله)
["الرسالة القشيرية" ص54].


الــــــــــورع Rqaeq0086

الــــــــــورع 31
.
الــــــــــورع 911895904

فضله:
الــــــــــورع 1297009855

مما سبق يتضح أن الورع صفة جامعة لكل خصال الكمال، فلقد دخل الحسن
البصري رحمه الله مكة فرأى غلاماً من أولاد علي بن أبي طالب رضي
الله عنه قد أسند ظهره إلى الكعبة يعظ الناس، فوقف عليه الحسن
وقال: (ما ملاك الدين ؟ فقال: الورع، قال: فما آفة الدين ؟ قال:
الطمع. فتعجب الحسن منه، وقال: مثقال ذرة من الورع خير من ألف
مثقال من الصوم والصلاة) ["الرسالة القشيرية" ص54].

قال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله تعالى: (ليس يدل على فهم
العبد كثرةُ علمه، ولا مداومتُه على ورده، وإنما يدل على نوره
وفهمه غناه بربه وانحياشه إليه بقلبه، والتحرر من رق الطمع،
والتحلي بحلية الورع) ["معراج التشوف" ص7].

وليس أدلَّ على منزلة الورع، وأنه أرقى أنواع العبادة من وصية رسول
الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "يا
أبا هريرة كن ورعاً تكن أعبدَ الناس" [رواه ابن ماجة عن أبي هريرة
في كتاب الزهد ـ باب الورع والتقوى ـ بإسناد حسن].

ولهذا كان الورع سبيلاً لنيل المنح الإلهية الكبرى، كما قال يحيى
بن معاذ رضي الله عنه: (من لم ينظر في الدقيق من الورع، لم يصل إلى
الجليل من العطاء) ["الرسالة القشيرية" ص54].

ولأهمية الورع، ورفعة منزلته، وعلو شأنه، وعظيم أثره، أشار إليه
الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة، نورد هنا بعضها:

1ـ عن عطية بن عروة السعدي الصحابي رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين، حتى
يدع ما لا بأس به حذراً مما به بأس" [رواه الترمذي في كتاب صفة
القيامة وقال: حديث حسن غريب].

2ـ عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع"
[رواه الطبراني في "الأوسط"، والبزار بإسناد حسن].

3ـ وروي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "ثلاث مَنْ كنَّ فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان: خُلُقٌ
يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن محارم الله، وحِلم يردُّ به جهل
الجاهل" [رواه البزار كما في "الترغيب والترهيب"].

4ـ عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة في
الطريق فقال: "لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها" [رواه
البخاري في صحيحه في كتاب الزكاة، ورواه مسلم في صحيحه في كتاب
الزكاة].

5ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله
عنهما تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه.فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: "كخْ كخْ، ارمِ بها، أما علمت أنَّا لا نأكل الصدقة، أو
أنَّا لا تحل لنا الصدقة" [رواه البخاري في صحيحه في كتاب الزكاة،
ورواه مسلم في صحيحه في كتاب الزكاة].

وإن السادة الصوفية إذ يتحققون بمراتب الورع المتسامية، إنما يحيون
لنا ذكر الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم.

فقد روي أن الصدِّيق رضي الله عنه أكل طعاماً أتاه به غلامه، ثم
أخبره الغلام أن فيه شبهة، فما وسع الصدِّيق رضي الله عنه إلا أن
أدخل يده في فمه، فقاء كل شيء في بطنه [أخرجه البخاري في صحيحه باب
أيام الجاهلية].

وكان يقول: (كنا ندع سبعين باباً من الحلال مخافة أن نقع في باب من
الحرام) ["الرسالة القشيرية" ص53].

وحُملَ إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه مسك من الغنائم، فقبض
على مشامِّه وقال: (إنما يُنتفعُ من هذا بريحه، وأنا أكره أن أجد
ريحه دون المسلمين) ["الرسالة القشيرية" ص55].

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (اشتريت إبلاً، وسقتها
إلى الحمى، فلما سمنت ؛ قدمت بها، فدخل عمر رضي الله عنه السوق
فرأى إبلاً سِماناً.

فقال: لمن هذه ؟

فقيل: لعبد الله بن عمر.

فجعل يقول: يا عبد الله! بخ بخ... ابنَ أمير المؤمنين وقال: ما هذه
الإبل ؟!

قلت: إبل أنضاء "هزيلة" اشتريتها وبعثت بها إلى الحمى أبتغي ما
يبتغي المسلمون.

فقال: ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين، اسقوا إبل ابن أمير المؤمنين!
يا عبد الله بن عمر خذ رأس مالك، واجعل الربح في بيت مال المسلمين)
["الرياض النضرة" ج2/ص47].

قال خزيمة بن ثابت: (كان عمر إذا استعمل عاملاً كتب له عهداً وأشهد
عليه رهطاً، واشترط أن لا يركب برذوناً ولا يأكل نقياً، ولا يلبس
رقيقاً، ولا يغلق بابه دون ذوي الحاجات، فإن فعل شيئاً من ذلك حلت
عليه العقوبة) ["البداية والنهاية" لابن كثير ج7/ص34].

وقصته مع زوجته معروفة، يوم اقتصدت لتشتري الحلوى، وطالبته بالشراء
فقال: من أين لك ثمن الحلوى ؟ قالت: اقتصدت قال: رديه لبيت المال
فلو احتجت إليه ما اقتصدت. وهو الذي كان يجوع لتشبع رعيته.

وكان لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه غلام يأتيه بقمقم من ماء
مسخَّن يتوضأ منه، فقال للغلام يوماً: (أتذهب بهذا القمقم إلى مطبخ
المسلمين فتجعله عنده حتى يسخن، ثم تأتي به ؟

قال: نعم، أصلحك الله.

قال: أفسدته علينا. قال: فأمر مزاحماً أن يغلي ذلك القمقم، ثم ينظر
ما يدخل فيه من الحطب، ثم يحسب تلك الأيام التي كان يغليه فيها،
فيجعله حطباً في المطبخ) ["سيرة عمر بن عبد العزيز" لابن عبد الحكم
ص37].

وقال العلامة المناوي رحمه الله تعالى: (وقد رجع ابن المبارك رحمه
الله من خراسان إلى الشام في رد قلم استعاره منها... وبعد أن أورد
المناوي عدة قصص في ورع الصوفية قال: فانظر إلى ورع هؤلاء،
وتشبَّهْ بهم إن أردت السعادة) ["فيض القدير شرح الجامع الصغير"
ج5/ص52].

وحُكي عن بشر الحافي رحمه الله تعالى أنه حُمل إلى دعوة، فوُضع بين
يديه طعام، فجهد أن يمد يده إليه، فلم تمتد، ثم جهد فلم تمتد ثلاث
مرات، فقال رجل ممن كان يعرفه: (إن يده لا تمتد إلى طعام حرام، أو
فيه شبهة، ما كان أغنى صاحب هذه الدعوة أن يدعو هذا الرجل إلى
بيته) ["اللمع" للطوسي ص71].

فما نهج الصوفية في ورعهم إلا اقتداء برسول الله صلى الله عليه
وسلم وأصحابه الكرام، وأثر من آثار حبهم لله تعالى وتمسكهم بهديه،
ونتيجة لخوفهم الشديد من أن يقعوا في مخالفة لله تعالى. لأن من ذاق
طعم الإيمان أكرمه الله بالتقوى، ومن تحقق بالتقوى كان عن الشبهات
متورعاً، ومن الله تعالى خائفاً ولفضله راجياً كما قال شاه
الكرماني: (علامة التقوى الورع، وعلامة الورع الوقوف عند الشبهات،
وعلامة الخوف الحزن، وعلامة الرجاء حسن الطاعة) ["طبقات الصوفية"
للسلمي ص193].
الــــــــــورع 2574002215

أقسام الورع:
الــــــــــورع 1297009855

قسّم بعض العلماء الورع إلى ثلاث مراتب فقالوا:

واجب وهو الإحجام عن المحرمات وهذا للناس كافة.
الوقوف عن الشبهات ويفعله عدد أقل من الناس.
الكفّ عن كثير من المباحات والاقتصار على أقل الضرورات وذلك للنبيين والصديقين
والشهداء والصالحين.
وتفصيل ذلك الورع عن المباحات التي تشغل عن الله والآخرة ويكون عمله موافقاً للسنّة
فلا يتورّع عن الزواج و الطعام مثلاً.

والورع كما تقدم إذاً عما هو محرم وعن كل شبهة وعن بعض الحلال الذي يُخشى إذا أخذ
منه أن يقع في الحرام وإذا أراد خاتمة الورع وأعلى درجة فيه فالورع عن كل ما ليس
لله تعالى وبالتالي لو أن الإنسان أخذ من المباح بنية صالح ( أكل بنية التقوِّي،نام
بنية الاستيقاظ لقيام الليل، تزوج بنية النفقة على الزوجة وكسب الولد وإعفاف النفس
وتكثير المسلمين.......الخ..) تنقلب مباحاته إلى طاعات وعبادات وفي هذه الحالة لا
يسوغ له التورّع عنها ، لكن تتورع عن مباح قد يؤدي إلى حرام أو يشغل قلبك عن الله
والدار الآخرة..؛ الورع في هذه الحالة سائغ.

والورع كلما أخذ به الإنسان كان أسرع جوازاً على الصراط وأخفّ ظهراً وتتفاوت في
الآخرة بحسب التفاوت في درجات الورع وهو تجنب القبائح لصدق النفس وتوفير الحسنات
وصيانة الإيمان وكذلك البعد عن حدود الله سبحانه وتعالى وكذلك فإن الإنسان المسلم
ينتبه من الاقتراب من حدود الله، لأن الاقتراب منها يوشك أن يوقعه فيها، (..تِلْكَ
حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا ..) (البقرة:187) (..تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ
فَلا تَعْتَدُوهَا ..) (البقرة:229) والحدود يراد بها أواخر الحلال حيث نهى عن
القربان، والحدود من جهة أخرى قد يراد بها أوائل الحرام ، فلا تتعدوا ما أباح الله
لكم ولا تقربوا ما حرّم الله عليكم ، فالورع يخلص العبد من قربان هذه وتعدّي هذه
وهو اقتحام الحدود،فمجاوزة الحد في الحلال يمكن أن يوقعه في الكبائر العظيمة.

والإنسان المسلم عليه أن يتورع في الجوانب التي قد يؤدى الولوغ فيها للمهالك سواء
في النظر .. في السمع.. في الشم.. في اللسان.. في البطن .. في الفرج..في اليد.. في
الرجل .. السعي..وهكذا..

والنبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا الورع فقال: ((الإثم ما حاك في صدرك وإن أفتاك
عنه الناس))[ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنك لن تدع شيئاً لله عزوجل إلا بدّلك الله به
ماهو خير لك منه)) [رواه أحمد وقال في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح].

وجاء عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أربع إذا كنّ
فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفّة في
طُعمة))[قال الهيثمي عنه في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح].

وفي الحديث العظيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( الحلال بين والحرام بين
وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس)) وفي رواية: ((وبينهما مشبّهات لا
يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات
كراعٍ يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله في أرضه
محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد القلب كله
ألا وهي القلب))[ رواه البخاري ومسلم].

وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( من حُسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه)).
فوائد الورع :
الــــــــــورع 1297009855

وهذا الورع أيها الأخوة ينتج عن الخوف من الله سبحانه وتعالى، فالخوف يثمر الورع
والورع يثمر الزهد، فهذه المسألة مهمة جداً، فالورع له فوائد..

q اتقاء عذاب الرحمن وتحقيق راحة البال للمؤمن وطمأنينة النفس وهذه مسألة مهمة
جداً.

q يكفّ عن الحرام.

q يبعده عن إشغال الوقت فيما لا يفيد.

q يجلب محبة الله لأن الله يحب المتورّعين.

q يفيد استجابة الدعاء، لأن الإنسان إذا طهّر مطعمه ومشربه وتورّع يرفع يديه فيجاب
له الدعاء.

q مرضاة الرحمن و زيادة الحسنات.

q يتفاوت الناس في الدرجات في الجنة بتفاوتهم في الورع.

والمسلم إذا نقل قلبه من الدنيا فأسكنه في الآخرة وأقبل على القرآن الكريم انفتحت
له الأبواب وكان فيمن يستطيع تحمّل هذا الورع، و هناك حلال محضٌ بيّن وحرام محضٌ
ومسائل مشتبهة بينهما، فلبس القطن والكتان والصوف والزواج بعقد صحيح وأخذ المال من
الميراث أو هبة من إنسان ماله حلال أو شراء شيء ببيع صحيح ، أمور الحلال المحض
واضحة، وأمور الحرام واضحة كالميتة والدم والخنزير والخمر ونكاح المحارم ولباس
الحرير للرجال وأخذ الأموال المغصوبة والمسروقة والغش والرشوة، أما المشتبهات التي
ينبغي للمرء المسلم أن يتورّع عنها مثل:

ما اختلف في حلّه وحرمته

البغل متولّد ما بين الحمير والخيل

جلود السباع ولو كانت مدبوغة

التورّق وهو أن تشتري شيء بالأقساط وتبيعه نقداً لتحصّل سيولة وبعض العلماء لم يجزه
مع أن الراجح جوازه لكن المسألة مختلف فيها، ونحو هذا.
.

فالخلاصة أن الورع منه دقائق لا تليق بأي أحد، بل ينكر على من تورع فيها إذا كان من
أولئك الفسقة أو المتساهلين ، وعلى أية حال فإن الورع هو من العبادات العظيمة وملاك
الدين الورع، والفقية الورع الزاهد المقيم على سنة النبي صلى الله عليه وسلم له
أجره العظيم يوم الدين ، والإنسان ينبغي أن يضع نفسه في الموضع الصحيح في مسألة
الورع كما قال الأوزاعي: ( كنا نمزح ونضحك فلما صرنا يُقتدى بنا خشيت أن لا يسعنا
التبسُّم).وهذا الورع يُتَعَلَّم ، كما قال الضحّاك بن عثمان رحمه الله : (أدركت
الناس وهم يتعلمون الورع وهم اليوم يتعلمون الكلام) ، والإنسان إذا تورّع لن يعدم
الحلال ولا يظن أنه سيضيق على نفسه ضيقاً لا مخرج منه فإنه يلتمس الورع الشرعي
مثلما تقدم.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين وأن يغفر لنا
ذنوبنا أجمعين
.

ثمار الورع
1- قبول الأعمال.. يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)﴾ (المؤمنون)، فأكل الطيبات- وهو الحلال- طريقٌ لقبول الأعمال.

2- الطهارة.. يقول تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)﴾ (المدثر)، قال المفسرون: أي نفسك فطهر من الذنب، وكما قيل: (عملك ثوب لك).

3- حسن الإسلام.. لقوله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" (صحيح الجامع الصغير).

4- يحوي كل معاني الحياة.. فهو ترك ما لا يعنيك من: الكلام والنظر والاستماع والبطش والفكر والمشي، وسائر الحركات الإنسانية الظاهرة والباطنة.

5- التحقق بالتقوى.. في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس" (الترمذي).

6- استكمال الإيمان.. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كنَّ فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان: خلُق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن محارم الله، وحلم يرد به جهل الجاهل" (رواه البزار).


أفكار ذكية



الــــــــــورع 1297009855
1- العلم: فهو أساس الورع، يقول سفيان الثوري: "ما رأيت أسهل من الورع ما حاك في نفسك فاتركه".

2- الفهم:
فقه الورع مهمٌّ جدًّا؛ بمعنى فهم تطبيق الورع في حياتنا.. فالواجبات
والمستحبات لا يصلح فيها زهد أو ورع، والمحرمات والمكروهات يصلح فيها
الورع.


3- البعد عن حدود الله: بعد تجنُّب القبائح، وتوفير الحسنات، وصيانة الإيمان، يكون البعد عن حدود الله، لقوله تعالى: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا﴾ (البقرة: من الآية 187).

4- التنفيذ: وفيه نتورَّع عن كل شيء: عـن النظر، واليد، والسـمع، والفرج، واللسان، والشم، والقدم، والبطن، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل إلا بدَّلك الله به ما هو خير لك منه" (رواه أحمد).

5- التحقق:
في الكفِّ عن الحرام، وطمأنينة النفس، وسكينة القلب، في اختياراتك
وقراراتك في الحياة، واستجابة دعواتك، والمحافظة على العبادات، فكل ذلك
دليلٌ على رضا الله لورعك.


6- التأكد والحفظ: رغم كل ما يحاصرك من أزمات وكوارث وصعاب، يمكنك الورع، فالورع في كل مكان وكل زمان ومع كل إنسان، ومع كل مواقف الحياة.


حاجتنا إلى الورع الآن
يقول ابن تيمية في
تعريف الورع: "الورع عما تخاف عاقبته وهو ما يعلم تحريمه، وما يُشك في
تحريمه، وليس في تركه مفسدةٌ أعظم من فعله في الأشياء المشكوك فيها، أو فعل
ما يُشك في وجوبه".


1- عما تُخاف عاقبته.. فلو هناك مصيبة من وراء الفعل، هل تفعلها أم تخاف من فعلها؟!

2- وهو ما يُعلم تحريمه.. فالعلم بتحريم الشيء يجعلك تتورَّع عن فعله، أو أن تقترب منه.

3- ومما يُشَك في تحريمه.. فهو في موضع شك: أفعل أو لا أفعل؟ الإجابة تقول: تورَّع، ابتعد عن الشك باليقين.

4- وليس في تركه مفسدة أعظم من فعله.. الورع هنا عن شيء إن تركته لا يؤدي إلى مفسدة، أو تتأثر حياتك، ولذلك فتركه لا يحدث ضررًا.

5- في الأشياء المشكوك
فيها أو بفعل ما يُشَك في وجوبه.. الورع هو سلوكٌ عمليٌّ في الحياة، في
الأشياء التي تشك فيها بين الحل والحرمة، أو في فعل مشكوك في وجوبه؛
لأن الورع عن الأمر الواجب جنايةٌ وجريمةٌ، يقول ابن القيم: "الورع ترك ما
يُخشى ضرره في الآخرة".
الــــــــــورع 2574002215


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mamlaktelchocolate.mam9.com/t41-topic
ندى الورد
عضو ستار
عضو ستار



الاعلام : تونس
عدد المساهمات : 260
تاريخ التسجيل : 18/10/2010

الــــــــــورع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــــــــــورع   الــــــــــورع Icon_minitimeالخميس 14 يوليو 2011, 12:57 pm

الــــــــــورع 497550
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امواج البحر
عضو برونزى
عضو برونزى



الاعلام : مصر
عدد المساهمات : 62
تاريخ التسجيل : 08/08/2011

الــــــــــورع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــــــــــورع   الــــــــــورع Icon_minitimeالخميس 11 أغسطس 2011, 11:34 am

جزاكى الله خيراا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منتديات إسلامي 4 يو
عضو سوبر ستار
عضو سوبر ستار



الاعلام : مصر
عدد المساهمات : 439
تاريخ التسجيل : 13/08/2013

الــــــــــورع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الــــــــــورع   الــــــــــورع Icon_minitimeالأربعاء 25 ديسمبر 2013, 10:36 pm

شكرا علي الموضوع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الــــــــــورع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مملكة الشيكولاتة :: ساحة المملكة الاسلامية :: المملكة الاسلامية-
انتقل الى: