حالة من الجدل حول بيان المجلس العسكرى

حالة من الجدل حول بيان المجلس العسكرى 22401

حالة من الجدل حول بيان المجلس
العسكرى
إعداد – ماجد
يحيى

المجلس العسكري

شغل
بيان المجلس العسكري رئيسيات الصحف المصرية، الصادرة اليوم الأربعاء، حيث ظهرت حالة
من الجدل حول ذلك البيان بين مؤيد له وبين معارض للهجته الحادة التي حملت في طياتها
الكثير من التفسيرات.
أما الصحف العربية، فسلطت الضوء على تداعيات انفصال
جنوب السودان على اقتصاد الشمال، خاصة مع إعلان الرئيس السوداني عمر البشير عن حزمة
تقشف مالي للحيلولة دون تأزم الوضع الاقتصادي لدولته.
رصدت صحيفة «الأهرام» ردود الأفعال حول بيان المجلس
العسكري الذي ألقاه اللواء محسن الفنجري، أمس الثلاثاء، وأوضحت تحت عنوان «الجماعة
الإسلامية والسلفيون يؤيدون بيان المجلس العسكري» أن مجلس شوري الجماعة الإسلامية
أعلن دعمه لبيان المجلس العسكري‏, وطالب بسرعة العمل لملء ما وصفها بحالة الفراغ
التي تعيشها مصر.
أما جماعة الإخوان المسلمين فوصت الخطاب بأنه «معقول»
وإن كان يبدو متسماً بالتهديد من حيث الشكل.
ومن جانبهم، رحب السلفيون بالبيان وقالوا – بحسب
الصحيفة – "إنه يضع أيدينا علي المخاطر التي تهدد البلاد"، وطالبوا كل القوي
السياسية خاصة الشباب بالحفاظ علي المصلحة العليا للبلاد، والابتعاد عن إشاعة
الفوضى.
ووجهت العديد من الانتقادات لبيان المجلس العسكري
الأخير، نظراً لحدته وانطواءه على كثير من معاني التهديد والوعيد، كما رآه
البعض.

اللواء محسن الفنجري

وهنا
كتب الصحفي وائل قنديل في صحيفة «الشروق الجديد» مقالة بعنوان «الفنجري من تحية
الشهداء لإهانة الثوار»: "أخطر ما ورد في بيان الفنجري تلك العبارة التي قال فيها
إن القوات المسلحة تدعو المواطنين الشرفاء للوقوف ضد كل المظاهر التي تعيق عودة
الحياة الطبيعية لأبناء شعبنا العظيم والتصدي للشائعات
المضللة".
وأضاف: "نحن بصدد لعبة خطرة تقوم على الوقيعة والفتنة
بين الكتلة الصامتة من الشعب من جانب، وبين الثوار من جانب آخر، وربما تتجاوز ذلك
إلى التحريض على المعتصمين في الميادين ومحاولة تصويرهم وكأنهم مجموعة من المشاغبين
الذين يهددون مصالح الوطن العليا".
ومن جانبه، فند الكاتب الصحفي علاء عريبي، بيان المجلس
العسكري في مقاله بصحيفة «الوفد» وكتبت تحت عنوان «بيان الأزمة
العسكري»:
"أولاً: البيان جاء عصيباً جداً وتمت صياغته بمفردات
حادة، ثانياً: إنه تجاهل تماماً المشاكل التي نجمت عن البطء والأخطاء في القرارات
السياسية، ثالثاً: رصد البيان لكل ما ينتقد نظام الحكم وآليته".

وتابع عريبي: "رابعاً: استخدام مفردات التحذير
والتهديد والوعيد، خامساً: اتهامه بالمنحرفين عن الشكل السلمي (حسب رؤية المجلس)
أنهم يعملون ضمن خطة خارجية لضرب استقرار البلاد". سادساً: تمسك المجلس العسكري بما
يسمى الانتخابات أولاً والدستور ثانياً، سابعاً: تمسك المجلس العسكري بعصام شرف
والتأكيد على دعمه، ثامناً: تمسك المجلس العسكري بوزراء فلول النظام ضمناً، تاسعاً
موافقة البيان ضمناً على بطء العدالة والأسلوب الغير قانوني المتبع في التحقيق مع
الضباط الذي قتلوا شهداء الثورة".

الرئيس السودانى عمر البشير

وعلى
صعيد الصحافة العربية، سلطت صحيفة «الحياة» في طبعتها السعودية، الضوء على خطة
التقشف السودانية التي أعلن عنها الرئيس عمر البشير، تفادياً لمأزق اقتصادي نتيجة
انفصال الجنوب.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة السودانية تبنت برنامجاً
اقتصادياً جديداً يستمر ثلاث سنوات شعاره «شد الأحزمة والتقشف»، عقب انفصال الجنوب
وفقدانها أكثر من نصف إيراداتها ونحو 95 % من صادراتها وخسارتها 75 % من النفط
لمصلحة الجنوب، الذي صار دولة مستقلة.
وتسعى الخرطوم إلى تجنب صدمة اقتصادية مع تخفيف الضغط
على المواطن حتى لا يثور عليها، وهي معادلة يعتبرها خبراء
«مغامرة».
ولإعادة التوازن الاقتصادي، قررت الخرطوم هيكلة الدولة
بتقليص هياكل الحكم، ويشمل ذلك الوزارات، إذ يوجد حالياً 77 وزيراً ووزير دولة،
ونحو 1600 منصب دستوري في ولايات السودان الـ 15.
وهنا شن الكاتب راشد عبد الرحيم في مقالة بصحيفة
«الرائد» السودانية هجوماً لاذعاً على دولة الجنوب الوليدة، لما اعتبره تعمداً منها
بالإضرار باقتصاد الشمال عبر إعلانها عن عملة جديدة باسمها.
وكتب: "كان أول كيد الجنوب أنه طبع عُملة جديدة،
وأيضاً بذات نهج الخيانة والكيد الرخيص، إذ إن السودان أعلن قبوله أن يستمر الجنوب
بعملة السودان حتى يتمكن من إدارة شأنه ووضع عملته، ولكنهم كانوا يضمرون الإضرار
ويتفقون على العُملة لتصلهم بعد أيام فق من قيام الدولة".

سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان

وأضاف: "هذا يعني أن يضار الاقتصاد السوداني بضخ عُملات كثيرة من
الجنوب تهلك اقتصادنا وتردي بعملتنا وتؤدي إلى تضخم وفيض سيولة لا سلطان عليها أو
أن يتحمل السودان تكلفة مالية كبيرة تتجاوز المائة وخمسين مليون جنيه دون استعداد
مسبق أو الوقوع في براثن مخاطر جمة".
وفي صحيفة «الراية» القطرية، طالعتنا الكاتبة الصحفية
ريم يوسف الحرمي بمقالة تحت عنوان «الجنوب والسودان فراق مفرح»، حيث رأت الكاتبة أن
انفصال الجنوب بدولة مستقلة قد يؤدي إلى سلام دائم مع الشمال على أساس المصالح
المشتركة.
وأضافت: "الجنوب آثر الانفصال وإن أثر هذا الانفصال
فورا على الشمال الذي انخفض سعر الجنيه لديه بعد فك ارتباطه بالبنك الجنوبي لكن في
الوقت ذاته بما إن 70% من البترول يمر على الجنوب وبما أن مصافي وأنابيب النقل تمر
في الشمال هذا سوف يتيح للجنوبيين والسودان التعامل مع بعضهم البعض ما قد يبشر
ببوادر سلام بين الطرفين".
وتابعت: "أنا أرى أن الانفصال هذا في صالح الشمال الذي
أنفق ملايين الدولارات التي تقدر 38 مليون دولار في الحرب وشراء المعدات الحربية
تلك السيولة من البترول البالغ عوائده حوالي 1.7 بليون دولار و التي كان من المفترض
أن تستثمر في التعليم والصحة وبناء البنية
التحتية".

» الرئيس مرسى يدعو المجلس العسكرى لاجتماع طارئ
» المجلس العسكرى: فلول النظام السابق وراء الإنهيار الأمنى
» المجلس العسكرى يحيل 190 متهماً بأحداث إمبابة لمحاكمة العسكرية
» المجلس العسكرى: احتياطى النقد سينفذ خلال 6 أشهر إذا استمرت الاعتصامات
» انتخابات الرئاسة القادمة ومرشحو الرئاسة يهددون المجلس العسكرى