هي مشكلة تواجه الكرة الأرضية ،، وستسبب ارتفاع في درجات الحرارة الباطنية للأرض ،،
مما قد يجعل درجات الحرارة في فصل الصيف تصل إلى 50 ْ م في أوروبا وسيكون الجو
دافئاً في فصل الشتاء ..
وهذي نشرة منقولة من جريدة الشرق الأوسط تشرح الفكرة بأبسط صورة ..
قاد قسم النبات والأحياء الدقيقة بجامعة الملك سعود حملة للتوعية البيئية بمخاطر
الاحتباس الحراري وذلك لمدة يومين وقد استجابت أمانة مدينة الرياض مع تلك الحملة
لتطلق حملة هي الأخرى للتوعية بمخاطر الاحتباس الحراري وذلك في مواقع مختلفة من
الطرق الرئيسية بمدينة الرياض. وذكرت الدكتورة امل الهزاني من قسم النبات والاحياء
الدقيقة بكلية العلوم ومسؤولة الحملة لـ«الشرق الأوسط» أن ثمانية أشياء يمكن من
خلالها خفض كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة، وهو أحد الغازات المتورطة في قضية
الاحتباس الحراري، منها استبدال الإضاءة العادية بإضاءة فلورنسية من شأنها تخفيض 150
رطلا من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. مع إطفاء الأجهزة الإلكترونية؛ التلفزيون، جهاز
التسجيل، جهاز الحاسوب في حالة عدم استخدامها، فذلك سيوفر الآلاف من الأرطال كل
عام. وتستطيع توفير2400 رطل من ثاني أكسيد الكربون إن أعدت تدوير واستخدام بعض
مخلفات المنزل بدلاً من رميها. مع الإبقاء على إطارات السيارة ممتلئة بالهواء، فذلك يوفر 3
في المائة من استهلاك الوقود في الميل الواحد كما ان كل جالون يتم حفظه من
الاستخدام، يوفر 20 رطلا من ثاني أكسيد الكربون من الانطلاق في الجو.
وتوصي الدكتورة الهزاني بمزاولة المشي أكثر، فالمشي يخفّض رطلا واحدا من ثاني
أكسيد الكربون في كل ميل يجتازه الانسان بلا قيادة! وتستهلك عملية تسخين الماء
كمية طاقة كبيرة، فمحاولة التقليل من كمية الماء الساخن تتم من خلال استخدام صنبور
ماء يضخ كميات ماء أقل.
ويمكن المساهمة بوقف انتاج 1200 رطل من ثاني أكسيد الكربون إن قمنا بتخفيض نفايات
المنزل بنسبة 10 في المائة. كما تساهم زراعة شتلات نباتية في المنزل وفي حديقة
المنزل في تنقية الجو، فالنبات يستخدم ثاني أكسيد الكربون، ويُطلق الأكسجين، ومن
شأن هذا الإجراء البسيط أن يساهم في هذه التنقية.
وبينت الدكتورة الهزاني ان ظاهرة الاحتباس الحراري تعني الارتفاع التدريجي في درجة
حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض. وسبب
هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات الدفيئة.
وأضافت أن الغازات الناتجة عن عمليات حرق الوقود وانتاج الطاقة وعلى رأسها ثاني أكسيد
الكربون اصبح تركيزه في الغلاف الجوي للكرة الأرضية اعلى بنحو 32 في المائة مما كان
عليه قبل بداية الثورة الصناعية. وأوضحت الدكتورة الهزاني أن الطاقة الحرارية التي تصل
إلى الأرض من الشمس تؤدى إلى ارتفاع في درجة الحرارة وكذلك تعمل على تبخير
المياه وحركة الهواء أفقيا وعموديا وفي الوقت نفسه تفقد الأرض طاقتها الحرارية نتيجة
الإشعاع الارضي الذي ينبعث على شكل إشعاعات طويلة بحي يكون معدل ما تكتسبه
الأرض من طاقة شمسية مساويا لما تفقده بالإشعاع الارضي إلى الفضاء، مشيرة إلى أن
النشاطات الإنسانية المتزايدة وخاصة الصناعية منها تعمل على زيادة الغازات الدفيئة
لدرجة أصبح مقدارها يفوق ما يحتاجه الغلاف الجوى للحفاظ على درجة حرارة سطح
الارض ثابتة وعند مقدار معين. وأشارت إلى أن منظمات عالمية عديدة تقوم بدراسة
التغيرات المناخية والبيئية حول العالم مثل منظمة الأرصاد العالمية والهيئة العالمية
للتغيرات المناخية وقد اتفقت كل هذه المنظمات على أن الاحتباس الحراري سببته
النشاطات البشرية ولم يأت بشكل طبيعي. واستعرضت الدكتورة الهزاني مخاطر الاحتباس
الحراري وتكلفتها بما ذكره وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي إن بلاده
ستخسر ما يصل إلى 19 مليار دولار سنويا اعتباراً من سنة 2010 نتيجة للسياسات التي
ستتبناها الدول الصناعية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مؤكدا على أن
السعودية تسعى من خلال العمل الجماعي الدولي المشترك إلى المساهمة في جهود
حماية البيئة العالمية، خاصة أن السعودية طرف في اتفاقية الأمم المتحدة (اتفاقية كيوتو) للتغير المناخي
_________________