لغة الجسد للسياسين

هل تعرف أنّ بإمكانك قراءة أفكار
الآخرين؟ هل تعرف أنّك تحمل ***** جذب الآخرين إليك؟ هل سمعت يوماً أنّ
الإشارات العفوية التي تصدر عن الأشخاص قد تفضح أسرارهم؟ هل يعرف الرجل ان
المرأة التي تكثر من حركة شبك اليدين خلال موعدها العاطفي الأول معه، هي
تشعر بأن الجالس أمامها ثقيل الدم ولا يعجبها؟ هل تعلم أن ***** جذب
الشريك المناسب نحمله في جيبتنا ولا نعرف؟ هل سألت نفسك إذا كانت الحياة
ستكون أفضل لو تسلّحت بقدرة تفسير أحاسيس الآخرين من الداخل؟ ها تدرك سر
أن يكون أحدهم "مهضوماً" وقريباً من القلب وآخر "ثقيل الدم" يبث الإشارات
السلبية أينما حلّ؟.... تكثر الأسئلة والجواب واحد: لغة الجسد هي *****
التأثير الأول على الآخرين وهي أكثر قوة من لغة المخاطبة.
لغة الجسد ليست كلاماً في الهواء. هي علم قائم بحد ذاته، يترجم من خلال
التعبير عن مشاعرنا من دون أن نعي ذلك، و***** فهمنا لما يحيط بنا ينبع من
قدرتنا على "الإصغاء" للغة الجسد وفهم إشاراتها، باختصار هي قراءة ما
يدور في العقول. تؤكد الاخصائية في علم النفس الاجتماعي والحائزة على
دكتوراه في البرمجة اللغوية العصبية ليلى شحرور "أن الأبحاث العلمية كشفت
بأن لغة الجسد غير المحكية تشكّل 55% مما نتواصل به، بينما طبقة نبرة
الصوت تشكّل 38% والكلام المحكي فقط 7%". وتضيف "أّن معرفتنا بلغة الجسد
سواء كنا نبحث عن الشريك أو نحاول إنجاح عمليات بيع أو شراء، أو فضح
أكاذيب الآخرين ستمكّننا من ذلك. وفي الواقع، لو كان لدى الشخص القدرة على
فهم الآخرين عشر مرات أكثر من السابق، فسيقدّر حتماً أهمية هذا العلم".
يبدو سياسيّو لبنان و"مشاريع" الوزراء والنواب من أكثر المطّلعين على
خفايا هذا العلم. وإذا كان البعض منهم يترك لجسده الحرية في ايصال ما يريد
من الرسائل من دون برمجة مقصودة، فإن البعض الآخر يبدو ملمّاً ببعض
تفاصيل هذا العلم، فيهذّب ويدوزن حركات جسده بما يفترض أنه سيمنحه شعبية
زائدة لدى جمهوره. هكذا يعمد الكثير من هؤلاء، إضافة الى رجال الأعمال
والرأسمالييين ومدراء المصارف وأصحاب الشركات والمشاريع التجارية...، الى
سبر أغوار هذا العلم من أجل فهم أكبر للغة الإشارات والسيطرة على لغة
الجسد بما يقوّي مهارات الاتصال والتعاطي مع الآخرين للوصول الى الأهداف
المرجوة، ان لناحية كسب صفقات معينة أو اتقان فن الإقناع، أو تحسين قدرات
تفسير أحاسيس الآخرين. تقول شحرور "الخطوة الأولى تبدأ من الإدارك الذاتي،
عندما تصبح قادراً على فهم وتحليل الإشارات التي يبثها جسدك، بما يمكنك
من استبدال الإشارات السلبية بالايجابية". وتضيف "عندما تمتلك القدرة
والسيطرة على لغة جسدك، سيصبح شبه مستحيل ان تدع الإشارات السلبية تظهر
الى العلن، بغض النظر عن ماهية شعورك".
في كتابها أسرار "لغة الجسد" تؤكد الكاتبة ان هذه اللغة أقوى من كل اللغات
الشفهية، وأهم شكل من أشكال التعاطي مع الناس لأنها تسمح لنا بقراءة
أفكار من يبادلنا الحديث. وشيئان أساسيان يجدر تعلّمهما: السيطرة على لغة
الجسد، وقراءة إشارات لغة جسد الآخرين. توضح شحرور "حوالي 65 الى 70% من
الانطباع الأول الذي تتركه في نفوس الآخرين يأتي من لغة جسدك، وكيفية
التصرّف والإشارات... فقد اثبتت الدراسات المختصة بأن الشخص يعطي حوالي
عشرة الاف إشارة في الدقيقة الأولى من التعاطي".
بدأ الاهتمام بعلم لغة الجسد وأصبح أكثر شعبية في أوائل 1970 عندما كتب
فاست كتاب "لغة الجسد"، ومنذ ذلك الحين انتشر عدد كبير من الكتب تحت هذا
العنوان، واصبح علم لغة الجسد محوراً أساسياً لعلماء النفس حول العالم.
وتوضح شحرور "بأن لغة الجسد لا تمكّنك فقط من معرفة ما يفكر الآخرون به
فقط بل تتعدى ذلك الى أن تجعلك قادراً على إعطاء انطباع جيد أمام الناس
وترسيخ ثقة الآخرين بك وكسب الأصدقاء".
وبعيداً عن عالم السياسة والجدية والعمل تكتسب لغة الجسد أهمية قصوى عندما
يدخل القلب على الخط. ووفق تأكيد شحرور "فإن النساء عموماً هن أكثر
إدراكاً ومعرفة وقدرة فطرية على التقاط الإشارات وفك رموزها، وذلك يعود
الى ما يعرف بـ "حدس النساء" ونظراً لتمتّعهن بعين دقيقة بالنسبة الى
التفاصيل الصغيرة والكبيرة، بينما برهنت البحوث بأن الرجال أقل إدراكاً
ومعرفة لمظاهر التودّد وهم يواجهون صعوبات جمّة في تحليل التلميحات التي
ترمي اليها النساء من خلال عروضها في لغة الجسد وبثها إشارات وايماءات
مختلفة، وقد يخطئون جداً في فك رموزها".
والنصيحة الذهبية من الكاتبة شحرور تقوم على معادلة بسيطة "كلّما طوّرت فن
المغازلة كلما أصبحت مرغوباً أكثر من ال*** الآخر وازدادت شعبيتك".
ولكي لا يبقى الكلام في الإطار النظري تنصح شحرور من يريد التمرّس في لغة
الجسد "بأن يقف أمام المرآة ويمارس الايماءات الجسدية وبذل الجهد الواعي
لتقويم الايماءات الايجابية والتدرّب على الايماءات الصحيحة، بما يمكّن
الشخص المعني من استخدام الايماءات الايجابية الصحيحة بشكل روتيني عندما
يتطلب الأمر ذلك، من دون إغفال ان الدماغ يمكن ان يستخدم دائماً للسيطرة
على حركات الجسد".
وتسرد شحرور معاني بعض الإشارات ومنها: التقرّب من الأشخاص مثلاً يفرض
الاتصال المناسب بالعين، وضعية صحيحة للجسد، الابتسام وهزّ الرأس، وضعية
الجلوس، كيفية الوقوف، حركة الرجلين مصدر هام لكشف معلومات عن تصرف
الأشخاص ومواقفهم إذا كانت مرحبة أو عدائية، لمس الأنف أثناء المحادثة يدل
على الكذب والخداع، الضغط براحة اليد الى الأسفل أو توجيه الراحة الى
أعلى يعبّر عن المصافحة المسيطرة والمطيعة، المرأة التي تستخدم يديها
الاثنتين لملامسة شعرها تعبّر عن قلق وتوتر إزاء مظهرها أمام الرجل وتعبّر
تلك التي تستخدم يداً واحدة في مداعبة شعرها عن رغبة في التودّد
والمغازلة، ايماءة لمس الشفاه تشير أما الى رغبة في الصمت أو الرغبة في
الكلام، ايماءة تجعّد الشفاه تشير الى اهتمام عاطفي أو ***ي، تقلّص البؤبؤ
يدلّ على عدم الرضى والاستياء....
لغة الجسد للسياسين 190238

المصدر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - tsslya.com

شكراااااااااا لكـــ

يع ـــطيك الف عافيــــة

» لغة الجسد
» كيف تخرج الروح من الجسد
» نستر الجسد و نعري الروح !!!
» الإصغاء إلى الجسد يساعد في إنقاص الوزن
» تحذير هام لكل من يتناول مكرونة اندومى اضرار الاندومي "هو سم يسري في الجسد وبالذات في المخ‎