حرمان مرتضى منصور من حضور محاكمته في «موقعة الجمل» وحبسه في حجز المحكمة وزير الداخلية يدلي بشهادته في محاكمة مبارك مصرية تلوح بصورة شاب قتل في مدينة السويس إبان الثورة خلال جلسة المحاكمة أمس
استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة
المستشار أحمد رفعت في جلستها السرية امس الى شهادة منصور عيسوي وزير
الداخلية في محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال
ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه وذلك بأكاديمية
الشرطة بالقاهرة الجديدة. ومن المقرر ان تستمع المحكمة في جلستها اليوم
لشهادة وزير الداخلية السابق محمود وجدي.وقررت محكمة جنايات القاهرة امس
منع المحامي مرتضى منصور من حضور جلسات محاكمته حتى نهايتها وصدور الحكم
النهائي في قضية اتهامه وآخرين بتدبير الاعتداء على المتظاهرين بميدان
التحرير يومي 2 و 3 فبراير الماضي والمعروفة بـ “موقعة الجمل”.
وجاء
قرار المحكمة بعد مشادة ساخنة بين رئيس المحكمة ومرتضى منصور الموجود بقفص
الاتهام بعد إصراره على التدخل في سير الجلسة ومقاطعة المحكمة وشهود
الإثبات أثناء مناقشتهم من جانب هيئة المحكمة والمحامين.وكان رئيس المحكمة
قد حذر مرتضى أكثر من مرة من مغبة التدخل والحديث دون إذن من المحكمة. في
الوقت الذي قام فيه مرتضى بمقاطعة شاهد الإثبات محمد الشوربجي أثناء
مناقشته امس واتهام مرتضى له بالكذب ورفضه لأمر رئيس المحكمة بعدم الحديث
دون إذن فقررت المحكمة منعه من حضور جلسات محاكمته حتى صدور الحكم فيها
وإنزاله إلى حجز المحكمة السفلي.
وقال شاهد الإثبات محمد الشوربجي
في شهادته أنه كان متواجدا في ميدان التحرير مع بداية الثورة ضمن
المتظاهرين وفي صباح الأربعاء 2 فبراير شعر بالإجهاد والإعياء، فقرر العودة
إلى منزله ثم شاهد على شاشات التليفزيون الاعتداءات بحق المتظاهرين فقرر
التوجه إلى أحد أصدقائه مستقلا سيارته الخاصة ليتوجها معا إلى ميدان
التحرير وأثناء سيره أعلى كوبري السادس من أكتوبر شاهد سيارة دفع رباعي
بيضاء اللون متوقفة أعلى الكوبري بالقرب من المتحف المصري ويلتف حولها
مجموعة من الأشخاص يقترب عددهم من 15 شخصا.وأضاف أنه عندما توجه وصديقه
لاستطلاع الأمر تبين أن مرتضى منصور يجلس على مقعد القيادة وبجواره اثنان
آخران داخل السيارة وأن مرتضى كان يتحدث في هاتفه المحمول ثم توجه بعدها
“الشاهد” إلى المتحف المصري ليجد هناك أشخاصا يقومون بتكسير الأرصفة أعلى
الكوبري وبجوارهم زجاجات مولوتوف.
وقال إنه حاول إقناع هؤلاء الأشخاص بعدم
الاعتداء على المتظاهرين غير أنهم قاموا بتوجيه السباب والشتائم للمتظاهرين
وإلقاء الزجاجات الحارقة والأحجار عليهم مؤكدا أنه شاهد مجموعات من
البلطجية الذين كانوا ملتفين حول مرتضى منصور في سيارته ويحرضون على ضرب
المتظاهرين.وأضاف الشاهد أنه قرر بعد تلك المشاهدات الدخول إلى ميدان
التحرير ومشاركة المتظاهرين التصدي لهؤلاء البلطجية وعقب دخوله الميدان
قابل أحد أعضاء حركة 6 أبريل الذي طلب منه مشاركة المتظاهرين والثوار في
تكسير أرصفة الميدان لمواجهة البلطجية فرد عليه قائلا “انا شوفت بلطجي كبير
هو اللي بيحرك البلطجية من أعلى وأسفل الكوبري” فرد عليه مستفسرا عن هوية
هذا البلطجي الكبير فأجابه “مرتضى منصور” فثار مرتضى داخل قفص الاتهام ووجه
حديثه للشاهد “ احترم نفسك أنا مش بلطجي.. “الكلام ده محصلش أنت كداب
والله يا فندم الشاهد كداب ومحصلش”.فردت عليه المحكمة “التزم الصمت يا
مرتضى” غير أنه رفض وردد عبارات قال فيها ببراءته وانه مظلوم فقررت المحكمة
منعه من حضور جلسات محاكمته وإنزاله إلى حجز المحكمة السفلي بيد أن مرتضى
رفض الانصياع لأمر المحكمة بالنزول إلى الحجز بالطابق السفلي فقامت المحكمة
برفع الجلسة لمدة 15 دقيقة لحين تنفيذ قوات الأمن لأمر المحكمة. واستكملت
المحكمة سماع الشاهد بعد عودتها والذي أكد إصابته بطلق ناري بالساق اليمنى
وعرض آثار إصابته امام المحكمة اسفل الركبة وجرح آخر خلف الساق وقدم
تقريرا طبيا من مصلحة الطب الشرعي مرفق في أوراق القضية وانه تم نقله إلى
المستشفى الميداني بميدان التحرير وتم عمل الاسعافات الاولية اللازمة قبل
أن يتم نقله إلى المستشفى.وطلب المحامون المدعون بالحقوق المدنية عن
المصابين واسر القتلى باستدعاء الدكتور احمد شفيق رئيس الوزراء السابق
ومنصور عيسوي وزير الداخلية وسلفه محمود وجدي وذلك للاستماع لشهادتهم في
شأن تلك الأحداث وضم قضية قتل المتظاهرين التي يحاكم فيها الرئيس السابق
حسني مبارك إلى قضية “موقعة الجمل”. كما طلب المدعون بالحقوق المدنية إدخال
علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق كمتهمين في القضية بالتحريض على قتل
المتظاهرين.
وأرجأت محكمة جنايات القاهرة امس نظر التظلم المقدم من
وزير التجارة والصناعة الأسبق رشيد محمد رشيد على قرار جهاز الكسب غير
المشروع بالتحفظ على أمواله وكافة ممتلكاته إلى جلسة 16 نوفمبر المقبل.
دعوة لمليونية «لا للطوارئ» غداً في ميدان التحرير
القاهرة
(الاتحاد) - دعا اتحاد شباب الثورة المصرية أمس جموع المصريين من كافة
الفصائل والاتجاهات للمشاركة في تظاهرة مليونية غدا “الجمعة” في ميدان
التحرير وميادين مصر تحت شعار “لا للطوارئ” للتأكيد على رفض تعديلات قانون
الطواريء. وقال الاتحاد إن المشاركة في فعاليات الغد تستهدف أيضا التأكيد
على مطالب “جمعة تصحيح المسار”.وأدان اتحاد شباب الثورة ما أسماه بـ”العنف
المفرط الذي استخدمته قوات الامن بعد أن انتهت أحداث اقتحام السفارة
الإسرائيلية، والذي نتج عنه إصابة أكثر من ألف متظاهر واستشهاد ثلاثة منهم
وتحويل عدد من النشطاء السياسيين المتواجدين وقت الأحداث إلى المحكمة بتهمة
البلطجة”. وطالب الاتحاد بالإفراج عن النشطاء السياسيين الذين تم إلقاء
القبض عليهم أثناء تلك الأحداث.
من جانبها، أكدت الحكومة المصرية في
اجتماعها أمس برئاسة الدكتور عصام شرف أن قانون الطوارئ لن يتم تطبيقه على
السياسيين أو المعارضين أو أصحاب الرأي، وسيتم تطبيقه فقط على حالات
الخروج السافر على التعبير السلمي عن الرأي أثناء المظاهرات وأحداث البلطجة
التي تروع المواطنين الآمنين والعنف وإثارة الفوضى وقطع الطرق والشائعات.
وقالت إنها كانت ولا تزال حريصة على إلغاء حالة الطوارئ.[/td][/tr][/table]