تجنيب الأطفال الشمس يخفض الإصابات السرطانية
يؤدي تعرض الأطفال في عمر مبكر
لأشعة الشمس إلى نشوء الشامات الصبغية على جلودهم التي يمكن لها في الكبر
أن تمثل تهديدا بنشوء أورام سرطانية جلدية .
نبّه رئيس العيادة الجلدية في مشفى
فينوهرادي في براغ الدكتور بيتر ارينبيرغر الأهل إلى ضرورة الاهتمام بالوقت
الذي يمضيه الأطفال تحت أشعة الشمس مؤكدا أن الأطفال يحصلون حتى سن
الثامنة عشرة من العمر على أكثر من خمسين بالمئة من الدفقات من الأشعة فوق
البنفسجية التي يتعرض لها الإنسان طوال عمره .
وأكد أن الأطفال حتى السنة الأولى من أعمارهم يجب أن لا يتعرضوا للشمس أبدا أما عند الأطفال الأكبر عمرا فيوصي
الأهل بأن يستخدموا الكريمات ومراهم الوقاية أو على الأقل الجمع بينها وبين
لباس البحر. وأضاف ان منتجي هذه
المستحضرات يقدمون مواد جرت مراقبتها تتضمن عنصر الحماية حتى مستوى 80 أما
لباس البحر فيقدم للأهل ميزة وهي انه لا يتوجب عليهم بشكل متكرر مسح أجساد
أطفالهم بهذه المستحضرات، الأمر الذي يوفر لهم المال أيضا لان الاستخدام
الصحيح لهذه المستحضرات أثناء إمضاء الإجازة عند البحر يجعل الأهل يستهلكون
الزجاجة الخاصة بذلك خلال ثلاثة أيام فقط .
ونبه الطبيب إلى تضاعف الإصابات بسرطان
الجلد منذ عام 1970 حتى الآن بمقدار 6 مرات مرجعا هذه الزيادة إلى ضعف
طبقة الأوزون والى أسلوب الحياة المتبع معتبرا أن تجنب الشمس والحمامات
الشمسية الاصطناعية هو الأمر الوحيد الذي يمكن للإنسان أن يفعله كإجراء
وقائي لتجنب الإصابة بسرطانات الجلد .
وأشار إلى أن سرطانات الجلد تمثل ربع
عدد السرطانات التي يتم الإصابة بها سنويا مشددا على ضرورة الخضوع للفحوص
الوقائية لكل من لديه على جلده شامات صبغية كثيرة أي أكثر من 50 شامة. كما
ينصح الناس الذين يأخذون الحمامات الشمسية بشكل سيئ وتعرضوا للإصابة
بلسعات الشمس أكثر من مرة إلى مراجعة أطباء الجلدية لإجراء الفحوص الوقائية
الدورية. وحسب الطبيب التشيكي فان الشامات الإشكالية يتوجب فحصها كل عام
لدى الطبيب المختص .