أطفالنا
جميعا تأثروا نفسيا بأحداث الثورة في مصر و مهم أن نعالج هذا الأمر حيث
تأثر كل أفراد المجتمع بالثورة على المستوى النفسي والاجتماعي والثقافي
والبدني ولأن الطفل كائن حساس فالتأثير عليه يكون مضاعفاً وعميقاً.
الأطفال شعروا معنا بموجات مت
قلبة ومتتالية من الترقب والقلق والخوف والسعادة والحزن والأمل والتضحية والانزواء والاتحاد والتجمع.
هذه المؤثرات أدخلت في نفوسهم الخوف والقلق لأنه لا يعرف ما سوف يحدث بعد
عدة ساعات خاصة أنه يرى ويشعر هذا القلق في كل شيء يحيط به بدء من الوالدين
والأسرة حتى كل الجيران وأفراد عائلته ولا حديث إلا الثورة وتداعياتها.
والطفل يعبر عن مشاعرة بطرق تختلف تماماً عن الكبار فالقلق والأكتئاب يظهر
بصورة حركة كثيرة أو انزواء أو كلام كثير وغير مترابط أو عدم الرغبه في
التحدث أو الصوت العالي أو إيذاء نفسه او الأطفال الأخرين أو ان يكسر
الأشياء المحيطة به.
أو تغير ملحوظ في سلوكه السابق بأن يبتعد عن
الرياضة التى كان يحبها أو التليفزيون أو الكومبيوتر أو ضعف الشهية أو عدم
اهتمامه بشكله ومظهره.
وعلى الأسرة أن تتدخل وبسرعة للتعامل مع الطفل
حيث أن العلاج يتكون من مرحلتين الأولي هي الطمأنينة السريعة وهي تعتمد على
إدخال الأمان لقلب الطفل سواء بالحضن أو الاستماع إليه سواء خبرته الشخصية
له أو خبرات أطفال أخرين وأن نهدئ من مخاوفة اعتمادا على قصص مبسطه لو كان
الطفل صغيراً ، أو خبرات حقيقية وايمانيه للطفل الأكبر وتدور حول شخص كان
يعاني من أزمه ضعف وخوف ثم أهتم بنفسه عن طريق الرياضة / الثقافة / الفن /
الإيمان العلاقات الاجتماعية وبعدها أصبح هذا الشخص قوياً قادراً على
التعامل مع خوفه بطريقة أكثر سهولة أما الخطة بعيدة المدي فتعتمد على قدرة
المجتمع والأسرة في توفير الوسائل التي تجذب اهتمام الطفل وتدفعه لممارستها
والنجاح فيها وبالتالي يشعر بالثقة بالنفس والقوة والقدرة على مواجهة
الخوف والتوتر ، والعناصر الجاذبة كثيرة وتبدء بأن نسأل الطفل عن ما يحبه
وكيفية تنفيذه في خطة ثم نفكر معه في وسائل أخرى تنشط عقله وتحفزه على
التعلم والنجاح وفي النهاية علينا ان نهتم بالطفل لأنه رقيق ويسهل التأثير
عليه سلباً وإيجابا.
من المهم لمستقبل مصر ان نحول التأثير السلبي إلى ايجابي .
خاصة أننا عاصرنا في أحداث يناير ان الشباب هو مستقبل مصر وبعد ان كانت
مجرد كلمات نرددها على ان الشباب هو مستقبل مصر وكانت كلمات متكررة فارغه
من المعني .. لكن شعرنا وتأكدنا أنهم فعلاً الطاقة الحقيقية المحركه لمصر
وان أطفال اليوم هم شباب وحيويه مصر المستقبلية .