لا يمكن وصف غالبية الاستراتيجيات التي يوصي الأطباء بتنفيذها بهدف ضبط مستوى الكولسترول وضغط الدم، بأنها وسائل ممتعة.
إليكم بعض الأمور التي توفر لنا متعة أكثر مما تجبرنا على تنفيذ مهمات، ألا وهي: تناول المكسرات وكذلك الشيكولاته.
وفيما كانت المكسرات والشيكولاته تعتبر من
أنواع الغذاء اللذيذة، فإنها تتوجه اليوم لتحتل موقعها بين أنواع الغذاء
الصحي، وذلك بعد أن دعمت أبحاث كثيرة أهمية تناولها، بكميات معتدلة طبعا،
لحماية القلب والشرايين. كما تدعم آخر الأبحاث هذه التصورات.
المكسرات: تظهر أبحاث كثيرة أن الإصابة
بأمراض القلب، أو السكري، تقل لدى الأشخاص الذين يتناولون المكسرات مقارنة
بالأشخاص الذين لا يتناولونها.
وإحدى الطرق التي تنفذ خلالها المكسرات
دورها المفيد، هي أنها تخفض الكولسترول، إذ تشير تحليلات أجريت على 25
تجربة إلى أن تناول 2.5 أونصة “الأونصة نحو 28 جراما” منها، يقلل من مستوى
الكولسترول المنخفض الكثافة LDL الضار، بمقدار يبلغ في المتوسط 10
ملليغرامات في كل ديسيلتر، في الدم.
وتخفض المكسرات مستوى الكولسترول أكثر ما
تخفض لدى الأشخاص غير البدينين وكذلك الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من
الكولسترول وليس الذين لديهم مستويات واطئة منه.
الشيكولاته: تدعم أكبر دراسة حول الشيكولاته
أجريت حتى الآن النتائج السابقة في هذا الشأن، القائلة بأن تناول هذا
الغذاء اللذيذ، يمكنه أن يضبط مستوى ضغط الدم. ففي دراسة طويلة المدى لما
يقرب من 20 ألفا من سكان مدينة بوتسدام الألمانية، ظهر أن الأشخاص الذين
تناولوا الشيكولاته أكثر من غيرهم قل لديهم خطر حدوث النوبة القلبية
والسكتة الدماغية بنسبة 39 في المائة مقارنة بالذين تناولوا كمية أقل من
الشيكولاته .
وهكذا فإن من الممكن تماما أن يتمتع الناس
الذين يتناولون المكسرات أو الشيوكولاته بصحة أفضل من الذين لا يتناولونها،
كما أنه من المحتمل أن تقدم المكسرات والشيكولاته عناصر مهمة يحتاجها
الجسم، مثل أحماض أوميجا-3 الدهنية، الفلافونويدات أرجينين ، فيتامين إي،
الأملاح المعدنية، وعناصر غذائية أخرى