بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
مملكة الشيكولاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتدى مملكة الشيكولاتة ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا ملكة الشيكولاتة
مملكة الشيكولاتة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
موضوع: (وثيقة الأزهر). الأربعاء 22 يونيو 2011, 10:41 pm
أن تتضمن "وثيقة الأزهر" الصادرة أمس بشأن مستقبل مصر: التأكيد علي الدولة الدستورية، والفصل بين السلطات، واعتماد النظام الديمقراطي، والإلتزام بالحريات الأساسية وتطبيق العدالة الإجتماعية، والتأكيد علي مبدأ التعددية واحترام الأديان السماوية، والالتزام بالمواثيق الدولية واحترام الآخر وعدم التخوين أو التكفير، فهذا انتصار جديد لثورة 25 يناير 2011، و"وعودة حميدة" لأكبر مؤسسة دينية "وسطية"، افتقدناها كثيرا. أولا: هذه الوثيقة التي أعلنها فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، هي استجابة لمطالب الثوار الشباب والشهداء من أبناء الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين ولا دينيين، الذين رفعوا شعارا عبقريا ملهما في ميدان التحرير، هو: "مدنية مدنية.. سلمية سلمية"، وهو شعار يطرح في العمق قضية العلاقة بين الدولة والدين، أو بين السياسة والدين، بعد أكثر من مائتي عام علي تأسيس محمد علي باشا للدولة المدنية الحديثة في مصر عام 1805، ولا يمكن أن يطمح عاقل في أكثر مما جاء في هذه "الوثيقة التاريخية" الآن. ثانيا :أن الوثيقة ببنودها المختلفة أكدت علي أن هناك تناقض جوهري وأساسي بين الدولة المدنية والدولة الدينية، ولا يمكن بناء الدولة المدنية في ظل الدولة الدينية، لأن العقيدة، أية عقيدة كانت، لا تؤمن بحق جميع المواطنين على قدم المساواة، طالما أن القانون الديني يميز بين العقائد. في حين أن الدولة المدنية تسمح لجميع المواطنين بممارسة عقائدهم بحرية ودون تمييز وبنفس الشروط، علي أساس حق الجميع في المواطنة بالتساوي، وهو ما أشارت إليه الوثيقة بالنسبة لاحتكام أتباع الديانات غير الإسلامية إلي شرائعهم الدينية في قضايا الأحوال الشخصية. ثالثا : أن الوثيقة عالجت – بشكل غير مباشر – معظم مخاوف أنصار الدولة المدنية، وهي أننا نعيش "حالة فريدة" وغير مسبوقة بين معظم النظم السياسية المعروفة في العالم، فالدولة المصرية حتي كتابة هذه السطور لا هي دولة مدنية خالصة ولا هي دولة دينية كاملة. فقط هناك، استغلال للدين في العمل السياسي، من أجل الوصول إلي الحكم، أو استغلال النظام السياسي للدين لترسيخ السلطة حتي ولو كانت منفردة، تحقيقا لأهداف سياسية وحزبية لم يستطع تحقيقها بالوسائل المدنية. رابعا : أن الوثيقة جاءت في توقيتها تمام لتعيد الأمور إلي نصابها بعد قرنين كاملين من محاولة إنشاء الدولة المدنية الحديثة، حيث ما زلنا حائرين في ماهية تلك الدولة وهل هي حقا مدنية، أم دينية، خاصة مع تكرار العنف الطائفي ضد الأقباط والبهائيين وغيرهم من جانب المتأسلمين والمهووسين دينيا، وحين يتوه الجميع في دوامة خلط المفاهيم يصبح المخرج الوحيد هو: "دولة مدنية ذات مرجعية دينية"، أو دولة دينية ذات غلاف مدني، وهو أهم وأخطر ما كشفت عنه الأحداث المأسوية التي تلت ثورة 25 يناير 2011. خامسا: أن الوثيقة تحسم التساؤل الجوهري حول طبيعة الدولة في عصر العولمة وما بعد الحداثة السياسية، وعدم الحسم هنا كان يضر ب(المواطنة)، وينسف"العقد" الإجتماعي الجديد قبل أن يكتب بتوافق كل المصريين. بل أن الوثيقة أكدت أنه لا سبيل لنجاح المشروع الوطني، إلا في ظل "الدولة المدنية" الديموقراطية الليبرالية، التي تضمن حقوق وحريات كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن الدين أوالجنس أوالفكر، فالمواطنة، تقوم على قاعدة المساواة بين المواطنين فى الحقوق والواجبات. سادسا : أن اقامة الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية وارساء مبدأ " المواطنة "، هو مطلب عام ليس لهؤلاء الشباب فقط وإنما أيضا لأغلب القوي الوطنية والمؤسسات المهمة في المجتمع، وهو الكفيل وحده بإزالة المناخ الطائفي وعدم ظهور مروجي الفتن مرة أخري، ناهيك عن أنه يطمئن مخاوف الجميع من شبح الدولة الدينية أو الدولة العسكرية، وهو السبيل الي تحقيق الدولة المصرية العصرية حيث يستبدل اليوم مبدأ "الديمقراطية" بمبدأ "السيادة" الوطنية، في عصر العولمة وحقوق الإنسان والمواطنة العالمية. الدعوة إلي دولة مدنية شعار جميع القوي السياسية
أبدى الدكتور إكرام لمعى مدير كلية اللاهوت الإنجيلية، ومسئول الاعلام بالكنيسة الانجيلية، تحفظه على عرض الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر وثيقة الازهر بصفته الدينية وليست المدنية، مؤكدا أنه ليس من حق رجل الدين التدخل فى الامور السياسية.
وفى تعليقه على مبدأ أن تكون سلطة التشريع لنواب الشعب بما يتماشى مع المفهوم الاسلامى الصحيح، قال لمعى إن القانون المدنى الحالى لا يتعارض مع المفهوم الاسلامى، ومن المعروف تاريخيا أن الاقليات عاشت فى ظل الحضارة الاسلامية أفضل من الحضارات الأخرى، لعدم تطبيق الحدود على غير المسلمين، أما إذا كان المقصود هو تطبيق الحدود على أفراد المجتمع فهذا المبدأ مرفوض.
ويتفق معه فى الرأى كمال زاخر موسى، مؤسس فريق العلمانيين الاقباط، موضحا أن هناك إشكالية فى أن يدلى رجل الدين برأيه فى الشئون السياسية، وتساءل زاخر عن رد فعل المجتمع إذا تحدث البابا شنودة بطريرك الاقباط الارثوذكس وهو له نفس القيمة الدينية عند الاقباط فى أنحاء العالم، عن أن المشرع عليه ان يلتزم ببعض المبادئ من الشريعة المسيحية، مؤكدا ضرورة طرح هذه المبادئ للجميع للدراسة. وفى الوقت نفسه أبدى زاخر ترحيبه بما أعلنه الدكتور أحمد الطيب من مبادئ فى وثيقة الأزهر مؤكدا توجهات الطيب الوطنية ودوره السابق فى تأسيس مشروع بيت العيلة.
ومن جانبه قال الكاتب والمفكر سامح فوزى، أحد المشاركين فى إعداد وثيقة الازهر، إنه ليس جديدا على الأزهر أن يكون له دور فى الحياة السياسية، فقد سبق أن كان له دور عبر التاريخ فى تأسيس الدولة الحديثة فى عهد محمد على، كما أن الازهر تحول فى الفترة الاخيرة إلى مكان يلتقى فيه المثقفون والسلفيون والاقباط، وتحول الامر إلى مؤسسة وطنية تستطلع رأى المجتمع فى المستقبل، وإذا كان هناك استشكال فى العلاقة بين الدين والدولة فهذه الوثيقة هى نقطة الانطلاق للقضاء على الاستقطاب العلمانى الاسلامى، كما انها تشكل فى حد ذاتها مكان لالتقاء المختلفين.
وأضاف فوزى «إن لم يكن الأزهر هو صاحب الدور فى وضع هذه الوثيقة فمن المؤسسة الأخرى التى تستطيع وضع هذه الوثيقة التى شارك فيها مفكرون وعلماء من مختلف اطياف المجتمع مسلمين وأقباطا، كما أن مبادئ الوثيقة أكدت على حق الكنيسة فى ان يكون لها لائحة للاحوال الشخصية القبطية.
[i]اللهم اني وكلتك امرى فكن لي خير وكيل ودبر لي امرى فأني لا احسن التدبير [/i]